قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إيلون ماسك سيقود عملية تدقيق في البنتاغون ، بهدف الكشف عما يدعي أنه قد يكون "مئات المليارات من الدولارات" من الاحتيال والانتهاكات.
خلال مقابلة مع بريت باير من قناة فوكس نيوز في بطولة السوبر بول، كشف ترامب عن خططه لإصدار تعليمات إلى ماسك بتوسيع نطاق إشرافه خارج وزارة التعليم ليشمل وزارة الدفاع. وأكد ترامب: "سنكتشف مليارات ومئات المليارات من الدولارات من الاحتيال والانتهاكات"، في إشارة إلى البنتاغون، أكبر وزارة فيدرالية بميزانية تقترب من تريليون دولار سنويًا.
وتأتي هذه المبادرة في أعقاب إقرار مشروع قانون الدفاع الذي وقعه الرئيس آنذاك جو بايدن في ديسمبر/كانون الأول، والذي يخصص 895 مليار دولار للإنفاق الدفاعي للسنة المالية الحالية.
تم تكليف ماسك، الذي تم تعيينه كموظف حكومي خاص من قبل البيت الأبيض، بقيادة الجهود الرامية إلى تقليص حجم القوة العاملة الفيدرالية من خلال إدارة كفاءة الحكومة التي تم إنشاؤها حديثًا. وبحسب ما ورد سعى فريقه إلى الوصول إلى معلومات حساسة عبر وكالات حكومية مختلفة، وهي الخطوة التي أثارت مخاوف قانونية وأمنية.
ويزعم المنتقدون أن مشاركة ماسك تثير مخاطر كبيرة، بما في ذلك الكشف المحتمل عن معلومات سرية وإعادة هيكلة وكالات حكومية دون تصريح من الكونجرس. بالإضافة إلى ذلك، تحتفظ شركات ماسك بعقود دفاعية كبيرة، مما يزيد من مخاوف تضارب المصالح.
وسلط مستشار الأمن القومي مايك والتز الضوء على عمليات بناء السفن في البنتاغون باعتبارها مجالا رئيسيا للمراجعة.
وفي برنامج "لقاء الصحافة" على قناة إن بي سي، قال والتز: "يبدو أن كل شيء هناك مكلف للغاية، ويستغرق وقتاً طويلاً، ولا يقدم سوى القليل للجنود". وأكد على الحاجة إلى قيام قادة الأعمال بإصلاح عمليات الاستحواذ في البنتاغون، ووصف بناء السفن العسكرية بأنه "فوضى مطلقة".
في حين يعترف القادة من مختلف أطياف الساحة السياسية بوجود قضايا هدر طويلة الأمد داخل البنتاغون، يحذر الديمقراطيون ونقابات الخدمة المدنية من أن وزارة ماسك تفتقر إلى الخبرة اللازمة لإدارة مثل هذه الإصلاحات المعقدة. ويحذرون من أن التدقيق قد يعرض الأمن القومي للخطر من خلال الكشف عن برامج دفاعية حساسة.
المصدر: رويترز