اعلن تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس ان ايران اطلقت تحذيرا دبلوماسيا على واشنطن من خلال رفع احتمال بناء مفاعلات نووية للسفن مع البقاء ضمن الحدود التي حددتها صفتها الذرية مع القوى الكبرى.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دأب منذ فترة طويلة على التوصل إلى اتفاق نووي عام 2015 لأسباب منها مدته المحدودة وحقيقة أنه لا يغطي برنامج إيران للصواريخ الباليستية. وقد هدد بالانسحاب ما لم يساعد الحلفاء الاوروبيون على "اصلاح" الاتفاق مع اتفاق للمتابعة.
ومنذ تولي ترامب منصبه قبل اكثر من عام، ظلت ايران ضمن حدود بنود تشمل مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب الذى فرضته الصفقة، الامر الذى رفع ايضا العقوبات الاقتصادية الدولية المؤلمة ضد الجمهورية الاسلامية.
واظهر تقرير ربع سنوي حول ايران من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب القيود المفروضة على الاتفاق ان ايران لا تزال ملتزمة بل انها ابلغت الوكالة "بقرار اتخذ لبناء نظام نووي بحري في المستقبل".
وقد أثارت إيران هذا الاحتمال في التصريحات العلنية من قبل. في عام 2016، أمر الرئيس حسن روحاني البدء في التخطيط لتطوير الدفع البحري النووي ردا على ما وصفه بانتهاكات الولايات المتحدة للاتفاق النووي.
وأشار روحاني إلى عدم وجود فائدة اقتصادية لإيران من الصفقة لأن العديد من الشركات بما في ذلك البنوك الغربية الكبرى لا تزال تخفف البلاد خوفا من انتهاك العقوبات المالية الأمريكية المنفصلة التي بقيت في مكانها بعد إلغاء العقوبات الأخرى.
وقال محللون ان ايران بعد سنوات او عقود من امتلاكها قدرات نووية بحرية. الا ان الاشارة الى ذلك تشير الى ان كلا من القوة العسكرية وربما اليورانيوم المخصب قد يتجاوز الحد الذي يبلغ 3.67 في المئة من النقاء الذي تفرضه الصفقة.
وقال دبلوماسي كبير انه لم يتضح من بيان ايران للوكالة الدولية للطاقة الذرية ما اذا كانت تشير الى تلك التصريحات السابقة، لكن يبدو انها رد فعل على تعليقات ترامب.
وقال دبلوماسي رفيع المستوى، في إشارة إلى صفقة عام 2015 باسمها الكامل: "ليس هناك أي وضوح رسمي في هذا الشأن، ولكن بشكل غير رسمي نعم، لماذا الآن؟ من الواضح أن هناك صلة ... بإمكانية أن يتم التشكيك في مستقبل خطة العمل المشتركة" ، خطة العمل الشاملة المشتركة.
وقال الدبلوماسى البارز ان اشعار ايران بالدفع البحرى يمكن ان يغطي مجموعة من النوايا على مدى فترة من الزمن، وهذا يعني انه لا يوجد سبب للقلق.
وقال التقرير ان ايران لم تستجب بعد لطلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية "مزيدا من التوضيحات والتضخيم"، مضيفا انه اذا توصلت ايران الى قرار ملموس لبناء منشآت جديدة للدفع البحرى، يتعين عليها تقديم معلومات التصميم.
ويأتي تقرير الوكالة الفصلي السري هذا بعد بيان اصدره نائب وزير الخارجية الايراني في وقت سابق من يوم الخميس بان طهران ستنسحب من الصفقة اذا لم تكن هناك مكاسب اقتصادية وان البنوك الكبرى لا تزال بعيدة.
(تقرير فرانسوا ميرفي؛ تحرير مارك هاينريش)