الصين تسمح لممثلين أوروبيين بالصعود على متن سفينة مرتبطة بقضية خرق الكابلات

19 جمادى الثانية 1446
© Björn Wylezich - stock.adobe.com / Adobe Stock
© Björn Wylezich - stock.adobe.com / Adobe Stock

قال وزير الخارجية الدنماركي يوم الخميس إن الصين سمحت لممثلين من ألمانيا والسويد وفنلندا والدنمارك بالصعود على متن سفينة شحن صينية في قلب تحقيق في خروقات كابلات بحر البلطيق.

وتبحث السويد عن سفينة يي بينغ 3 للاستجواب بشأن خرق كابلين للألياف الضوئية تحت البحر في نوفمبر/تشرين الثاني، وكانت راسية في المياه القريبة لمدة شهر بينما ناقش دبلوماسيون في ستوكهولم وبكين المسألة.

وتوجه المحققون بسرعة نحو السفينة التي غادرت ميناء أوست لوغا الروسي في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، وأظهر تحليل أجرته رويترز لبيانات مارين ترافيك أن إحداثيات السفينة تتوافق مع وقت ومكان الخروقات.

وتعرضت كابلات بحر البلطيق، التي تربط بين فنلندا وألمانيا، والثانية بين السويد وليتوانيا، لأضرار يومي 17 و18 نوفمبر/تشرين الثاني، مما دفع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى القول إنه يفترض أن ذلك ناجم عن أعمال تخريب.

قال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكي راسموسن يوم الخميس إن بلاده سهلت عقد اجتماع في وقت سابق من هذا الأسبوع بين ممثلين من ألمانيا والسويد وفنلندا والصين، مما ساعد في كسر المواجهة المستمرة منذ شهر.

وقال لوك راسموسن "نتوقع أنه بمجرد اكتمال عملية التفتيش من قبل هذه المجموعة من الأشخاص من البلدان الأربعة، ستكون السفينة قادرة على الإبحار نحو وجهتها".

وأظهرت بيانات مجموعة بورصة لندن أن السفينة يي بينغ 3 ظلت راسية في نفس المكان في مضيق كاتيغات بين الدنمارك والسويد.

وقالت الشرطة السويدية في بيان إنها شاركت على متن السفينة بصفة مراقبين فقط، في حين أجرت السلطات الصينية تحقيقات.

وقالت الشرطة "بالتوازي مع ذلك، تستمر التحقيقات الأولية في أعمال التخريب المرتبطة بانقطاع كابلين في بحر البلطيق".

وأضافت الشرطة أن الإجراءات التي اتخذت على متن السفينة يوم الخميس لم تكن جزءا من التحقيق الأولي الذي تقوده السويد.

وقعت الخروقات في المنطقة الاقتصادية الخالصة للسويد، ويقود المدعون السويديون التحقيق للاشتباه في حدوث تخريب محتمل.

وقال مسؤولون استخباراتيون غربيون من عدة دول إنهم واثقون من أن السفينة الصينية تسببت في قطع الكابلين. لكنهم عبروا عن وجهات نظر مختلفة حول ما إذا كانت هذه الحوادث عرضية أو ربما كانت متعمدة.

وحث رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون السفينة على العودة إلى السويد للمساعدة في التحقيق.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين على "اتصال كامل" مع الدول المعنية بشأن التحقيق المشترك، دون الخوض في التفاصيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان في مؤتمر صحفي يوم الجمعة إن الصين مستعدة للعمل مع الأطراف المعنية "لحل الحادث بأمان".


(شارك في التغطية لويز بريوس راسموسن وجاكوب جرونهولت بيدرسن وإيزابيل كارلسون في كوبنهاجن، وتقرير ليز لي ومي مي تشو في بكين، وتحرير تيري سولسفيك وكيث وير)

اتجاهات الموجات الحاملة المجمعة, البحرية, تحديث الحكومة, قانوني الاقسام