الاتحاد الأوروبي يخبر تركيا لتجنب الإجراءات الضارة بعد حادث سفينة قبرص

26 جمادى الأولى 1439

دعا الاتحاد الاوروبي اليوم الاثنين تركيا الى تجنب التهديدات و "الامتناع عن اي عمل قد يلحق الضرر بعلاقات حسن الجوار" بعد ان اتهمت قبرص، العضو في الكتلة، الجيش التركي بعرقلة سفينة تستكشف الغاز.

يذكر ان قبرص هى احدى الدول العديدة، بما فيها اسرائيل ولبنان، تتسابق للاستفادة من رواسب الغاز فى شرق البحر المتوسط.
ويدير القبارصة اليونانيون الحكومة القبرصية المعترف بها دوليا، في حين أن القبارصة الأتراك لديهم دولة انفصالية في الشمال - تعترف بها فقط أنقرة - ويقولون إن الموارد في جميع أنحاء الجزيرة تنتمي إليهم أيضا.
ذكرت قبرص اليوم الاحد ان الجيش التركى عرقل سفينة تعاقدت معها شركة ايني الايطالية للبترول التى كانت تقترب من منطقة لاستكشاف الغاز الطبيعى.
وقال رئيس الاتحاد الاوروبي دونالد تاسك في ختام لقاء مع الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس "انني ادعو تركيا الى تجنب التهديدات والاعمال ضد اي عضو في الاتحاد الاوروبي وان تلتزم بدلا من ذلك بعلاقات حسن الجوار وتسوية النزاعات بالطرق السلمية واحترام السيادة الاقليمية ".
ولم تشر وزارة الخارجية التركية في بيان لها اليوم الاحد الى عرقلة سفينة ايني الا انها قالت ان القضية هي خطوة انفرادية من جانب القبارصة اليونانيين تنتهك الحقوق السيادية للقبارصة الاتراك.
واضافت ان القبارصة اليونانيين يعرضون الامن والاستقرار للجزيرة المقسمة عرقيا وفى المنطقة.
وكررت متحدثة باسم المفوضية الاوروبية التنفيذية للاتحاد الاوروبي خط "توسكس" في حديثها الى الصحافيين الاثنين "ان على تركيا ان تلتزم بشكل لا لبس فيه بعلاقات الجوار وتجنب اي نوع من الاحتكاك او التهديد او العمل الموجه ضد دولة عضو".
واضافت "ان الاتحاد الاوروبى يشدد ايضا على ضرورة احترام سيادة الدول الاعضاء على بحرها الاقليمى ومجالها الجوى".
"السلوك الاستفزازي"
اتهمت اليونان يوم الاثنين تركيا بانتهاكها القانون الدولى وقالت ان "سلوكها الاستفزازى" لا يتفق مع سلوك دولة تسعى للانضمام الى الاتحاد الاوروبى.
وقالت وزارة الخارجية فى بيان لها "اننا ندعو تركيا الى الامتناع عن المزيد من الاعمال غير القانونية والوفاء بالتزاماتها الناشئة عن القانون الدولى".
وقد توترت العلاقات بين الاتحاد الاوربى وتركيا بسبب الخلافات حول الديمقراطية وحقوق الانسان، وخاصة منذ حملة واسعة النطاق فى اعقاب انقلاب فاشل تركى فى عام 2016.
ومع ذلك، ال تزال الدول األوروبية تعتمد على تركيا كحليف حلف شمال األطلسي وفرملة للمساعدة في الحد من تدفق الالجئين السوريين وغيرهم من المهاجرين والالجئين إلى الكتلة.
وسوف ينضم وزير الاتحاد الاوروبى التركى عمر سيليك الى 28 من وزراء خارجية الكتلة لاجراء محادثات فى بلغاريا يوم الجمعة. وتضغط أنقرة على رفع متطلبات التأشيرة لمواطنيها المسافرين إلى أوروبا.
الاتحاد الأوروبي غير مستعد لمنح الأتراك هذا الامتياز الآن، ولكن حريصا على تجنب إزعاج الرئيس طيب أردوغان أكثر من اللازم، ويرجع ذلك إلى ارتكاب المزيد من المال للعدد الكبير من اللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا.


(تقارير إضافية من قبل سامانثا كوستر وكارولينا تاغاريس، وكتابة غابرييلا باكزينسكا، وتحرير غاريث جونز، وليام ماكليان)
تحديث الحكومة, طاقة الاقسام