ذكر رئيس الوزراء اليوم الخميس ان اليونان لن تتسامح مع اى تحديات فى سلامتها الاقليمية، وذلك بعد ايام من اصطدام سفن خفر السواحل التركية واليونانية بالقرب من الجزر المتنازع عليها فى بحر ايجه.
وحمل كل جانب اللوم على اصطدام يوم الاثنين قبالة جزيرة تعرف باسم ايميا باليونانية وكارداك بالتركية. لقد جاءوا إلى حافة الحرب في عام 1996 في نزاع على السيادة على الجزر.
وفى محاولة للحصول على دعم دولى، اكد رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس ان حدود اليونان هى ايضا حدود الاتحاد الاوروبى الذى يضم 28 دولة، واطلع وزير خارجيته رئيس الناتو والقائد العسكرى الامريكى على "السلوك الاستفزازى" لتركيا.
وصرح تسيبراس لجمهور فى وزارة النقل ان "رسالتنا، الان، غدا، ودائما، واضحة ... ان اليونان لن تسمح او تقبل او تتحمل اى تحد لسلامة اراضيها وحقوقها السيادية".
واضاف "ان اليونان ليست دولة تلعب الالعاب".
وقال تسيبراس لضباط خفر السواحل: "إن التحديات والكلام العدواني ضد الحقوق السيادية لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي ضد الاتحاد الأوروبي بكامله".
نفت وزارة الخارجية التركية ان السفينة التركية كانت على خطأ. صرح رئيس الوزراء التركى بينالى يلدريم ل تسيبراس فى مكالمة هاتفية اليوم ان اليونان تحتاج الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لخفض التوتر فى بحر ايجه، وفقا لما ذكره مصدر من مكتب يلدريم.
تركيا واليونان، حلفاء حلف شمال الأطلسي، منذ خلاف طويل على قضايا من قبرص انقسمت عرقيا إلى المجال الجوي وحقوق التحليق [L8N1Q33Y6] والعلاقات تفاقمت منذ أن عرقلت اليونان تسليم ثمانية جنود أتراك أن أنقرة تتهم تورط في الانقلاب الفاشل 2016.
وفى بروكسل، قال وزير الدفاع اليونانى بانوس كامينوس انه اطلع وزير الدفاع الامريكى جيم ماتيس ورئيس الناتو جينز ستولتنبيرج.
وقال كامينوس فى بيان له "لقد اتيحت لي الفرصة لاظهار ما يثبت الادعاءات التركية بان الحادث وقع فى ايميا".
"تركيا تستفز وتنتهك المياه اليونانية والاتحاد الأوروبي، وتشرع في أعمال تنتهك أي مفهوم القانون البحري ويقترب من (تسبب)" حادث "في بحر ايجه. انها تتحمل المسؤولية الكاملة ".
(تقرير ريني مالتيزو وجورج جورجيوبولوس؛ كتابة ميشيل كامباس؛ تحرير روبن بوميروي)