الأقمار الصناعية تساعد مركز عمليات الشبكة على تتبع تغيرات المد والجزر لضمان عمليات أكثر أمانًا في الموانئ

15 ذو القعدة 1446
استخدم علماء المركز الوطني لعلوم المحيطات (NOC) في ليفربول بالمملكة المتحدة بيانات الأقمار الصناعية لإنشاء رؤية فريدة لنهر ميرسي الشهير، مما سيساعد مشغلي الموانئ على إدارة قنوات الملاحة المعقدة بذكاء أكبر. حقوق الصورة: المركز الوطني لعلوم المحيطات
استخدم علماء المركز الوطني لعلوم المحيطات (NOC) في ليفربول بالمملكة المتحدة بيانات الأقمار الصناعية لإنشاء رؤية فريدة لنهر ميرسي الشهير، مما سيساعد مشغلي الموانئ على إدارة قنوات الملاحة المعقدة بذكاء أكبر. حقوق الصورة: المركز الوطني لعلوم المحيطات

استخدم العلماء في المركز الوطني لعلوم المحيطات في ليفربول بالمملكة المتحدة بيانات الأقمار الصناعية لإنشاء رؤى حول نهر ميرسي والتي من شأنها أن تساعد مشغلي الموانئ على أن يكونوا أكثر ذكاءً في إدارة قنوات الملاحة المعقدة.

ومن خلال مشروع يركز على نهر ليفربول الشهير وتموله وكالة الفضاء البريطانية، أظهر علماء المركز الوطني للأرصاد الجوية أن التغيرات في المناطق المعرضة للمد والجزر يمكن رسمها خرائط من الفضاء.

يعني المشروع، الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع مرصد القناة الساحلية (CCO) ومجموعة موانئ بيل، أن مشغلي الموانئ يمكنهم الآن منع الرمال أو الطين من التحرك وسد قنوات الملاحة الخاصة بهم، مما يقلل من أعمال الإصلاح الأكبر حجمًا.

قد يكون من الصعب ومكلفًا مراقبة مصب نهر بهذا الحجم بانتظام كافٍ لمواكبة التغيرات المستمرة في مواقع الضفاف الرملية والقنوات باستخدام أساليب المسح القياسية التي تستخدم قوارب المسح أو الطائرات الخفيفة. ومع ذلك، فإن الحفاظ على أنهار مثل نهر ميرسي، الذي يتعامل مع أكثر من 60 مليون طن من البضائع سنويًا من خلال مجموعة موانئ بيل، أمر بالغ الأهمية لضمان سلامة وكفاءة عمليات الموانئ.

قال راسل بيرد، نائب رئيس مجموعة الموانئ (الهيدروغرافيا والتجريف)، في مجموعة موانئ بيل: "إن فهم هذه المناطق يُساعدنا على تحسين طريقة إدارتنا للسلامة الملاحية واستراتيجيات التجريف". وأضاف: "لقد أظهرت لنا النتائج التي توصلت إليها شركة النفط الوطنية (NOC) إمكانية إدارة التغيرات الكبيرة في النهر بشكل أكثر استباقية".

قام المشروع بتحليل بيانات من صور الأقمار الصناعية البصرية والرادارية، بالإضافة إلى معلومات من جهاز قياس المد والجزر في غلادستون، الموجود داخل مكتب حارس القفل القديم عند مدخل حوض غلادستون في ليفربول. ثم دُمجت هذه البيانات مع بيانات دقيقة لمستوى المياه من القمر الصناعي الجديد لتضاريس المياه السطحية والمحيطية (SWOT)، الذي أُطلق في ديسمبر 2023، والذي أتاح تقديرات أكثر دقة لمستويات مياه المد والجزر على امتداد مصب النهر.

مكّن التحليل الفريق من رسم خريطة للتغيرات في قاع النهر من عام 2018 إلى عام 2023. وتوفر هذه الخرائط بعد ذلك صورة أوضح لكيفية تطور النهر، مما يساعد الخبراء على التخطيط لعمليات التجريف بشكل أكثر فعالية وتجنب التكاليف غير الضرورية.

يعتمد نجاح هذا المشروع على سنوات من البحث والتطوير الممولة عبر مشاريع متعددة ويضع ليفربول في طليعة استخدام هذه التكنولوجيا لمواجهة التحديات في إدارة السواحل، مع إمكانية الاستفادة من هذه الأساليب في أجزاء أخرى من المملكة المتحدة في المستقبل.

التنقل, الساحلية / الداخلية الاقسام