مع غرق سفينة قبالة سواحل الهند، بدأ السباق لاحتواء تسرب النفط

29 ذو القعدة 1446
حقوق الطبع والنشر محفوظة لـ sarfaraz/AdobeStock
حقوق الطبع والنشر محفوظة لـ sarfaraz/AdobeStock

تسابق السلطات في ولاية كيرالا جنوب الهند الزمن لاحتواء تسرب نفطي في بحر العرب بعد غرق سفينة الحاويات MSC ELSA3 التي ترفع علم ليبيريا خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أدى إلى تسرب الوقود وأكثر من 100 حاوية شحن إلى الماء.

كانت السفينة في طريقها من فيزينجام إلى كوتشي عندما انقلبت على بُعد حوالي 38 ميلًا بحريًا من ساحل كيرالا يوم السبت. وأفاد مسؤولون محليون بأنه تم إنقاذ جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 24 فردًا بسلام. ولم يُكشف عن سبب الحادث بعد.

أكد مكتب رئيس وزراء ولاية كيرالا يوم الأحد أن السفينة بأكملها مغمورة بالمياه. وجاء في البيان: "يتخذ خفر السواحل إجراءات لحجب النفط بسفينتين، بينما تقوم طائرة دورنير برش مواد تشتيت لتخفيف حدة البقعة النفطية".

كانت سفينة MSC ELSA3 تحمل 640 حاوية ، منها 13 حاوية محملة ببضائع خطرة و12 حاوية تحتوي على كربيد الكالسيوم، وفقًا لخفر السواحل الهندي. ولم يُتأكد بعد من محتويات الحاويات المفقودة في البحر، وقد بدأت الأمواج تجرف بعضها بالفعل إلى الشاطئ.

أصدرت ولاية كيرالا حالة تأهب قصوى على طول سواحلها. وحذرت السلطات المحلية الجمهور من لمس الحاويات المنجرفة أو الاقتراب منها، ونُصح الصيادون بالابتعاد عن المياه. وفي مقاطعة كولام، حُثّ السكان القريبون من الساحل على الانتقال إلى مناطق أكثر أمانًا كإجراء احترازي.

ولم تعلق شركة MSC Shipmanagement، التي يقع مقرها في قبرص، والتي تملك السفينة، علناً على الحادث.

يحذر خبراء السلامة البحرية من أن التسرب قد يؤثر بشدة على النظام البيئي الساحلي الهش في ولاية كيرالا، ويهدد سبل عيش مجتمعات الصيد المحلية. وتُقارن هذه الحادثة بالفعل بحادثة تسرب نفطي وقعت عام ٢٠١٧ بالقرب من تشيناي، حيث تسبب تصادم ناقلة غاز مسال من نوع BW وسفينة ساحلية تحمل زيت الوقود الثقيل في أضرار بيئية واقتصادية جسيمة.

وتستمر الجهود لاحتواء التسرب وتنظيفه بينما تقوم السلطات بمراقبة البضائع المنجرفة وتقييم المخاطر المحتملة من الحاويات المغمورة.

(رويترز + الموظفين)