نددت الامارات العربية المتحدة بإلغاء جيبوتي عقد موانئ دبي العالمية لتشغيل محطة حاويات دوراليه، ووصفته بانه "تعسفي" للاتفاق الموقع عليه، وفقا لتقرير في بلومبرغ.
وذكرت تقارير اعلامية امس ان دبي اتهمت جيبوتي بالاستيلاء بشكل غير قانوني على ميناء تديره احدى شركات الشحن المملوكة للدولة وبدأت اجراءات قانونية ضد الحكومة الافريقية.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر: "إن استيلاء حكومة جيبوتي على ميناء دوراله أمر مؤسف.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن موانئ دبي العالمية، استولت حكومة جيبوتي بصورة غير مشروعة على محطة حاويات دوراله من كيان مملوك لموانئ دبي العالمية (دب موانئ العالم)، قام بتصميم وبناء ومنذ عام 2006 بتشغيل المحطة الطرفية بموجب امتياز منحته الحكومة في عام 2006.
وتعد المحطة الطرفية الحديثة أكبر صاحب عمل وأكبر مصدر للإيرادات في البلد. وقد عملت في ربح كل عام منذ فتحه.
إن الاستيلاء غير المشروع على المحطة هو تتويجا لحملة الحكومة لإجبار موانئ دبي العالمية على إعادة التفاوض بشأن شروط الامتياز. وتبين أن هذه الأحكام "عادلة ومعقولة" من قبل محكمة لندن للتحكيم الدولي التي يقودها اللورد ليونارد هوفمان والسير ريتشارد أيكنس، وهما من فقهاء القانون الإنجليزي السابقين المحترمين للغاية.
وقد بدأت موانئ دبي العالمية إجراءات التحكيم أمام محكمة لندن للتحكيم الدولي لحماية حقوقهم، أو لتأمين الأضرار والتعويض عن مخالفة أو مصادرة.
ومنذ كانون الأول / ديسمبر 2017، سعت حكومة جيبوتي إلى إنفاذ القانون المناهض لعقد الامتياز المبرم بين موانئ دبي العالمية ودوراله كونتينر ترمينال سا والحكومة فيما يتعلق بمحطة الحاويات في دوراله.
وقد توج هذا الجهد بالطلب النهائي بإعادة التفاوض على العقد بحلول 21 فبراير 2018، وإنهاء ذلك العقد بموجب مرسوم رئاسي بتاريخ 22 فبراير 2018 ومصادرة جميع أصول محطة دوراله كونتينر ترمينال سا.
واضاف "اننا نعتبر القانون ومحاولة الحكومة ان تنفذ شروطها والانهاء المزعوم ومصادرة الملكية لانتهاك التزامات الحكومة بموجب اتفاقياتها المبرمة معنا منذ عام 2004 والقانون الدولي.وعلاوة على ذلك، ولا سيما الحكومة فشلت في الآونة الأخيرة في محاولاتها لكسر العقود من خلال الادعاء بأن العقود كانت فاسدة أمام المحكمة العليا لإنجلترا وويلز وقبل محكمة التحكيم في لندن (التي تضم السير ريتشارد أيكنس، بيتر ليفر ق، الرب هوفمان) الذى رفض ادعاءات الحكومة بان العقود غير عادلة فى مجملها ".
"ولحماية مصالحنا، اضطررنا إلى بدء تحكيم جديد في 20 شباط / فبراير 2018 ضد الحكومة في لندن، سعيا لإعلان أن العقود صحيحة وملزمة للحكومة والحصول على تعويض مؤقت عاجل".
واضاف "اننا نطالب الحكومة بوقف سلوكها غير القانونى والاستمرار فى العمل كشركاء معنا فى نفس روح التعاون التى ظلت قائمة على مدى ال 18 عاما الماضية والتى اثمرت مئات الملايين من الدولارات من الفوائد المباشرة وغير المباشرة ل وجيبوتي، وعززت جاذبيتها كوجهة استثمارية رائدة في شرق افريقيا ".
تمتلك موانئ دبي العالمية حصة قدرها 33٪ في ميناء دوراله (جيبوتي) التي تبلغ طاقتها 1.25 مليون حاوية نمطية. تستطيع موانئ دبي العالمية تأكيد أنه لن يكون هناك أي تأثير مالي جوهري على المجموعة.