مجلس الأمن الدولي يطالب الحوثيين بوقف هجمات البحر الأحمر

بقلم جوناثان لانداي وأرشد محمد29 جمادى الثانية 1445
صورة أرشيفية: مدمرة الصواريخ الموجهة التابعة للبحرية الأمريكية من طراز Arleigh Burke USS Carney (DDG 64) تهزم مجموعة من صواريخ الحوثيين والمركبات الجوية بدون طيار في البحر الأحمر، 19 أكتوبر 2023. (الصورة: آرون لاو / البحرية الأمريكية)
صورة أرشيفية: مدمرة الصواريخ الموجهة التابعة للبحرية الأمريكية من طراز Arleigh Burke USS Carney (DDG 64) تهزم مجموعة من صواريخ الحوثيين والمركبات الجوية بدون طيار في البحر الأحمر، 19 أكتوبر 2023. (الصورة: آرون لاو / البحرية الأمريكية)

طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء الحوثيين في اليمن بوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر على الفور وحذر من تصاعد التوترات بينما أيد ضمنيا قوة عمل تقودها الولايات المتحدة تدافع عن السفن.

وجاء هذا الطلب في قرار لمجلس الأمن دعا الحوثيين أيضًا إلى إطلاق سراح سفينة "جالاكسي ليدر"، وهي حاملة سيارات تديرها اليابان ومرتبطة برجل أعمال إسرائيلي استولت عليه الجماعة في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، وطاقمها المكون من 25 شخصًا.

وصوت 11 عضوا لصالح الإجراء الذي يطالب الحوثيين "بالوقف الفوري لجميع الهجمات التي تعرقل التجارة العالمية والحقوق والحريات الملاحية وكذلك السلام الإقليمي".

وامتنع أربعة أعضاء، من بينهم روسيا والصين اللتان تتمتعان بحق النقض، عن التصويت. ولم يصوت أحد ضده.

ويشير البند الرئيسي في القرار، الذي رعته الولايات المتحدة واليابان، إلى حق الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وفقا للقانون الدولي، في "الدفاع عن سفنها من الهجمات، بما في ذلك تلك التي تقوض الحقوق والحريات الملاحية".

ويشكل هذا الحكم بمثابة تأييد ضمني لعملية "حارس الرخاء"، وهي قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة تدافع عن السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن من هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات بدون طيار.

وقالت السفيرة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد في حثها المجلس على الموافقة على القرار: "إن التهديد الذي يتعرض له الحقوق والحريات الملاحية في البحر الأحمر يمثل تحديًا عالميًا يتطلب استجابة عالمية".

وتعهد الحوثيون، المتحالفون مع إيران والذين سيطروا على أجزاء كبيرة من اليمن في حرب أهلية، بمهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية لإظهار الدعم لحركة حماس التي تقاتل الهجوم الإسرائيلي في غزة. ومع ذلك، فإن العديد من السفن المستهدفة ليس لها أي صلة بإسرائيل.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بتقديم الدعم الحاسم لهجمات الحوثيين، بما في ذلك الصواريخ المتقدمة والطائرات بدون طيار، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وتنفي طهران هذا الاتهام.

ورفض المتحدث باسم الحوثيين في اليمن، محمد عبد السلام، قرار الأمم المتحدة ووصفه بأنه "لعبة سياسية" وقال إن الولايات المتحدة هي التي تنتهك القانون الدولي.

وصوت المجلس بعد رفض التعديلات التي اقترحتها روسيا والتي كان من شأنها أن تلغي التأييد الضمني لقوة العمل التي تقودها الولايات المتحدة، وتدرج الحرب في غزة ضمن "الأسباب الجذرية" لضربات الحوثيين.

وشكك السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا في شرعية قوة العمل وقال إن القرار بصيغته الحالية هو "مباركة لا نهاية لها".

وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل التجارة البحرية، مما دفع بعض خطوط الشحن إلى تحويل السفن من البحر الأحمر إلى طرق أطول، مما يهدد بزيادة أسعار الطاقة والغذاء.

وفي أحدث الضربات قالت واشنطن إن سفنا حربية أمريكية وبريطانية أسقطت يوم الثلاثاء 21 طائرة مسيرة وصاروخا أطلقها الحوثيون على الممرات الملاحية بجنوب البحر الأحمر فيما وصفته لندن بأنه أكبر هجوم من نوعه في المنطقة.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الحوثيين شنوا 26 ضربة على السفن منذ استيلاء الحوثيين على سفينة جالاكسي ليدر.


(رويترز - إعداد جوناثان لانداي في واشنطن وأرشد محمد في سانت بول بولاية مينيسوتا؛ تحرير كريس ريس وديفيد جريجوريو)

الأمن البحري, تحديث الحكومة الاقسام