وقال مسؤول اميركي ان ادارة ترامب تفكر في فرض عقوبات على شركة للخدمات النفطية في فنزويلا وتقييد التغطية التأمينية لشحنات النفط الفنزويلية لتخفيف الضغط على الرئيس الاشتراكي نيكولا مادورو.
وقال المسؤول لرويترز يوم الاربعاء ان مادورو يدير فترة ولاية اخرى فى انتخابات ابريل التى تعارضها الولايات المتحدة وحلفاؤها كدولة، وتزن الولايات المتحدة عقوبات من شأنها ان تستهدف قطاع النفط الحيوية الفنزويلى بما يتجاوز ما تم القيام به من قبل. ويمكن اتخاذ بعض التدابير قبل التصويت، ويمكن فرض تدابير أخرى بعد ذلك.
ولم يستبعد المسؤول الذي يقترب من المداولات الداخلية في الولايات المتحدة حول سياسة فنزويلا وتطلب عدم الكشف عن هويته، فرض حظر شامل على شحنات النفط الفنزويلية الى الولايات المتحدة من بين اشد العقوبات المتعلقة بالنفط.
وقال المسؤول "اعتقد انه سيسبب صدمة قوية الى حد ما لسوق النفط على المدى القصير".
واكد المسئول انه لم يتم اتخاذ اى قرار وان اى اجراء امريكى سيأخذ فى الاعتبار الضرر المحتمل لفنزويلا العاديين الذين يعانون بالفعل من نقص الغذاء والتضخم المفرط وجيران البلاد وكذلك التأثير على صناعة النفط الامريكية والمستهلكين.
وكانت فنزويلا رابع اكبر مورد للنفط الخام والمنتجات الى الولايات المتحدة فى عام 2017، وفقا لما ذكرته ادارة معلومات الطاقة الامريكية. وكانت مبيعات النفط الخام للولايات المتحدة في العام الماضي أدنى مستوى منذ عام 1991، وفقا لبيانات تومسون رويترز التدفقات التجارية.
وقال المسؤول ان "العقوبات النفطية لم تؤخذ على محمل الجد". واضاف "ان هذا سيكون تصعيدا قويا الى حد ما بالنسبة للسياسة الامريكية، سواء كان ذلك جزاء نفطيا كاملا او شرائح سلامية من مختلف الخطوات المتدرجة".
وقال المسؤول ان ادارة الرئيس دونالد ترامب تزن ايضا عقوبات محتملة ضد شخصيات عسكرية وسياسية اضافية من بينها الحزب الاشتراكى رقم 2 ديوسدادو كابيلو.
ويقول الخبراء ان العقوبات الفردية لم يكن لها سوى تأثير ضئيل او معدوم على سياسات الحكومة الفنزويلية. ويذكر ان مادورو، الذى تم توقيعه فى العام الماضى، يضحك باستمرار من رفض واشنطن ويلقي "امبراطورية" الولايات المتحدة على الصعوبات الاقتصادية فى فنزويلا.
ولم ترد وزارة الاعلام الفنزويلية على طلب التعليق على العقوبات المحتملة المحتملة.
وتأتي واشنطن عقوبات جديدة في الوقت الذي يقاطع فيه الائتلاف المعارض في فنزويلا الانتخابات التي ستجري في 22 نيسان / ابريل، مستشهدا بظروف "احتيالية"، بما في ذلك فرض حظر على مرشحيها.
وقال المسؤول انه حتى لو اوقفت السلطات الفنزويلية الانتخابات لمدة شهر او شهرين، فان ذلك لن يحتمل على الادارة الامريكية ان تتراجع عن العقوبات.
إكونوميك بين
قالت مصادر حكومية أمريكية أن أفضل وسيلة لجعل الحكومة الفنزويلية تشعر بالألم الاقتصادي، وذلك من خلال العقوبات "القطاعية"، مثل التدابير المالية التي أعلنت في أغسطس الماضي والتي منعت البنوك الأمريكية من أي صفقات ديون جديدة مع السلطات الفنزويلية أو شركة النفط الوطنية بدفسا .
قال وزير الخارجية الفنزويلى خورخى اريزا فى جنيف اليوم الثلاثاء ان العقوبات الامريكية تجعل اعادة التفاوض على الديون الخارجية اكثر صعوبة وتسبب "الذعر" فى البنوك العالمية.
وقال المسؤول ان من بين اهداف الولايات المتحدة الجديدة المحتملة شركة كاميمبغ، وهى شركة خدمات نفطية تعمل فى فنزويلا. وبموافقة مادورو، أسس الجيش الفنزويلي القوي في عام 2016 كامبيغ، الذي يهدف إلى تقديم بدفسا مع المساعدة في الحفر والخدمات اللوجستية والأمن.
ولا يعرف الكثير عن أنشطة كامبيغ. وتقول المعارضة ان القوات المسلحة هى عش الفساد، وسعى مادورو الذى لا يحظى بشعبية الى شراء دعم الزعماء العسكريين بمنحهم سيطرة متزايدة على احتياطى الدول الاعضاء فى الاوبك، وهو الاكبر فى العالم.
واوضح المسؤول ان خيارا اخر يتمثل في فرض عقوبات تهدف الى فرض قيود على التغطية التأمينية لناقلات النفط وشحنات النفط التي تشمل شركة بفسا.
وعادة ما يتم حماية الصادرات النفطية من خلال التأمين على ناقلات النفط وكذلك على البضائع. وبدون تأمين، لا يمكن للسفينة أن تنقل في المياه الدولية، مما يعني أن صادرات النفط في فنزويلا من المرجح أن تتقلص. كما أن العقوبات المفروضة على تأمين البضائع سوف تضر أيضا لأن أسطول ناقلات النفط المحدودة لديها أسطول ناقلة محدود.
وبالإضافة إلى ذلك، تواصل إدارة ترامب النظر في حظر بيع المنتجات الخام والمكرر الأمريكي الخفيف التي تختلط فنزويلا مع النفط الخام الثقيل ثم الصادرات.
وقال السناتور الاميركي ماركو روبيو الذي لعب دورا رئيسيا في دفع نهج ترامب الاكثر حزما الى فنزويلا من سلفه باراك اوباما "هناك عقوبات اضافية يمكن فرضها، الرئيس لديه كل من قبله". مقابلة مع رويترز يوم الأربعاء.
وفى تعليق فى صحيفة // ميامى هيرالد // يوم الخميس دعا روبيو الى "جبهة موحدة من المطلعين الحكوميين الساخطين والعسكريين بدعم شعبي من الشعب الفنزويلي من اجل ازالة مادورو ودارته الداخلية من السلطة".
وأكد المسؤول الأمريكي الذي قابلته رويترز إصرار الإدارة على أنها لا تسعى إلى "تغيير النظام" ويريد فقط مادورو العودة إلى طريق ديمقراطي.
ولم ترد الحكومة الفنزويلية على طلب التعليق. واتهم مادورو وكبار المسؤولين الاخرين الولايات المتحدة بمحاولة اثارة انقلاب.
ولم يؤكد البيت الابيض ما اذا كان ترامب سيحضر قمة الامريكتين في ليما في منتصف نيسان / ابريل المقبل، الا ان المسؤول قال ان المساعدين يخططون كما لو كان هناك. وفى الوقت الذى قالت فيه حكومة يمين الوسط فى بيرو ان مادورو لن يكون موضع ترحيب، قال المسئول الامريكى انه اذا ذهب ترامب، فسوف يتكلم ضد الزعيم الفنزويلى.
(تقارير من قبل مات سبيتالنيك وألكسندرا أولمر وباتريشيا زنجرل في واشنطن؛ تقارير إضافية من قبل ماريانا باراجا في هيوستن، أندرو كاوثورن في كاراكاس تحرير بواسطة ليزلي أدلر وجوناثان أواتيس)