وجهت محكمة فيدرالية أمريكية اتهامات لثلاثة رجال، بينهم شقيقان إيرانيان ومواطن باكستاني، بمحاولة تهريب أسلحة إيرانية لاستخدامها من قبل المتمردين الحوثيين في هجمات على الشحن البحري.
وبحسب وثائق المحكمة، يعمل شهاب ميركازي ويونس ميركازي لصالح الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، في حين أن محمد بهلوان، هو مواطن باكستاني يزعم أنه عمل لصالح الأخوين ميركازي كقائد لمركب شراعي يستخدم كسفينة تهريب.
ويُزعم أن بهلوان عمل مع شهاب لتجهيز المركب الشراعي للقيام برحلات تهريب متعددة، ودفع شهاب لبهلوان بالريال الإيراني من حساب مصرفي باسم شهاب. ويُزعم أن بهلوان رتب لتلقي المدفوعات من شهاب ويونس في إيران وتوزيع الأموال على أسرته وآخرين.
في ليلة الحادي عشر من يناير/كانون الثاني، صعدت قوات تابعة للقيادة المركزية الأميركية تعمل انطلاقاً من السفينة الحربية يو إس إس لويس بي بولر، بما في ذلك أفراد من قوات خفر السواحل الأميركية، على متن القارب الشراعي قبالة سواحل الصومال. ولقي اثنان من أفراد قوات خفر السواحل الأميركية حتفهما أثناء عملية الاعتراض.
وبحسب ما ورد، واجه فريق الصعود الأمريكي 14 بحارًا على متن السفينة، بما في ذلك بهلوان. وخلال تفتيش السفينة، زُعم أن فريق الصعود الأمريكي عثر على ما يُعتقد أنه أسلحة تقليدية متقدمة من صنع إيران، والتي تتضمن وفقًا للتحليل الأولي مكونات أساسية لصواريخ باليستية متوسطة المدى وصواريخ كروز مضادة للسفن. ويُزعم أن نوع الأسلحة التي عُثر عليها على متن السفينة يتوافق مع الأسلحة التي استخدمتها قوات المتمردين الحوثيين في الهجمات الأخيرة على السفن التجارية والسفن العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن.
كانت عملية ضبط الأسلحة التقليدية المتقدمة التي قدمتها إيران للحوثيين هي الأولى منذ بدء هجمات الحوثيين على السفن التجارية في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وجهت الاتهامات إلى الأخوين ميركازي وبهلوان بالتآمر لتقديم الدعم المادي لبرنامج أسلحة الدمار الشامل الإيراني مما أدى إلى الوفاة والتآمر لارتكاب أعمال عنف ضد الملاحة البحرية والنقل البحري باستخدام أسلحة الدمار الشامل مما أدى إلى الوفاة. كما وجهت إلى بهلوان تهمة تقديم معلومات كاذبة إلى ضباط خفر السواحل الأميركيين أثناء صعودهم على متن السفينة الشراعية فيما يتعلق بقبطان السفينة وترهيب الشهود لتهديده أحد أفراد طاقم السفينة الشراعية.
وينتظر بهلوان المحاكمة حاليا، بينما يظل شهاب ويونس طلقاء. وفي حالة إدانتهم، يواجه الرجال الثلاثة أقصى عقوبة وهي السجن مدى الحياة.
تشن جماعة الحوثي اليمنية المسلحة هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على ممرات الشحن في البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني، قائلة إنها تعمل تضامنا مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل في غزة.
وفي عشرات الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا ثلاثة بحارة على الأقل.